صدر حديثاً كتاباً وثائقياً، بعنوان: «مسلم بن سالم بن حم.. خزين ذاكرة ومسيرة حياة» للدكتور علاء نورس، الذي يروي في فصوله الأربعة جوانب عديدة من تاريخ الإمارات المعاصر منذ ستينات القرن الماضي، وحتى يومنا هذا، ومن خلال خزين ذاكرة الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، يقدم تفاصيل لها أبعادها التاريخية مما حفلت به مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي المسيرة التي تعد مدرسة بكل تفاصيلها من حكمة ومآثر ومواقف تبقى خالدة في الذاكرة وتعد نبراساً للأجيال.
ويسرد الكتاب أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان وبجدارة حكيم العرب، حيث أنتجت لنا حكمته دولة عصرية متطورة وآمنة ومستقرة، فضلاً عن إيجاد مجتمع منتج يسعى إلى الريادة العالمية في كل المجالات.
ويتناول الكتاب شخصية الشيخ مسلم بن حم ومسيرته في معترك الحياة العملية ودورها في تعزيز المسيرة التنموية لدولتنا، والتي استمد ركائزها من مرافقة المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والحضور الدائم لمجالسه، والتي كانت تحفل دوماً بكل ما يعطى من دروس في الحياة وبشتى تفاصيلها، والتي تعد مدرسة بكل ما تعنيه من أبعاد أسهمت في بناء الإنسان وتجاربه حاضراً ومستقبلًا.
ويقول ابن حم في كتابه: «كان والدي حريصاً على اصطحابي في زياراته الدائمة إلى مجلس المغفور له الشيخ زايد وقد أتاحت لي هذه التجربة فرصة لا تعوض وأكسبتني خبرات لم أكن لأتعلمها أبداً لولا هذه التجربة وهذا فضل من عند الله»، وفي مدرسة زايد... تعلم بن حم خبرة الحياة وقيمة العمل، مستمعاً إلى أحاديث الراحل الكبير التي ترجمها إلى إنجازات عظيمة أحالت الصحراء إلى جنة خضراء، ليبدأ في رحلة بناء «مجموعة بن حم» دعماً لمسيرة التنمية، وسنداً للاقتصاد الوطني.
وفي مرحلة لاحقة... دخل مسلم بن حم معترك الحياة النيابية عضواً في المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي فرئيساً للجنة الشئون المالية والاقتصادية في المجلس، مسجلاً من خلال المجلس نقاطاً مضيئة في خدمة وطنه وشعب الإمارات.
وحرص الشيخ مسلم بن حم على تأسيس مجموعة بن حم للمشاريع الخيرية والإنسانية داخل وخارج الإمارات خدمة للمجتمع، وان الكتاب يعد رافداً مهماً لمكتبة الذاكرة للأشخاص الذين عاصروا مسيرة الدولة.
وحظي الشيخ مسلم بن حم في نوفمبر عام 2017، بتكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باعتباره من الأوائل في العمل الخيري والإنساني في الدولة.